وتجيب عن هذا التساؤل الدكتورة تسبيح ندا استشارى أمراض النساء والتوليد قائلة:
إن الطفل الوليد يقوم بعملية مثل فحص بصرى شامل لما حوله من أشياء ومحركات ومتغيرات.
وتوضح تسبيح أن عملية الفحص التى يقوم بها الطفل المولود هى تجسيد لرغبته العالية فى الاحتفاظ بمستوى عال من النشاط العصبى لديه، لأن البصر يثير المخ، فذلك الفحص الشامل الذى يجريه الطفل على كل ما حوله يعمل على إثارة أجزاء من المركز البصرى فى مخ الطفل.
وتضيف تسبيح أن هذا الفحص يعمل على عدم ثبات المجال المرئى للطفل المولود فهو عندما يبحث ببصره عن المتحركات والتغيير فى كل المتغيرات حوله يجعله ذلك أقل ضجرا إذا ما ثبتت كل المتحركات فى المجال المرئى حوله فلا يشعر بالملل.
وتضيف تسبيح أن التغيير الذى ينشده الطفل من هذه العملية الفحصية هو عبارة عن إشباع لحاجة ملحة تأتى إلى الطفل المولود مثله كمثل الطفل الكبير أو الإنسان العادى والذى يكون الفحص البصرى عبارة عن إشباع للرغبات الإنسانية العادية فى إشباع الفضول والرغبة فى التغيير المستمر.
الكاتب: مروة محمود إلياس
المصدر: موقع اليوم السابع